الأحد، ١١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٣:٣٣ م

"فرسان التسامح" يقدمون أفكارا مبدعة في مجال "الكتابة للطفل"

أبوظبي في 11 نوفمبر/ وام / حققت مبادرات الابتكار في مجالات التسامح الذي تتبناه وزارة التسامح نجاحات كبيرة من خلال التفوق الذي حققه برنامج فرسان التسامح على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 45 من الموظفين بالمؤسسات المحلية والإتحادية وعدد من طلاب الماجستير والدكتوراة بالجامعات الإماراتية والذي نظمته وزارة التسامح في إطار المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد".

وتضمن برنامج فرسان التسامح ورش الإبداعات الأدبية في التسامح "الكتابة للطفل" شارك فيها 40 من طلاب جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا الذين تم اختيارهم وفق اختبارات محددة لقياس مهاراتهم في الكتابة للطفل وتم تقسيمهم إلى قسمين رئيسين الأول يتعلق بقصة الطفل المرسومة والثاني يتعلق بالقصة المكتوبة.

وقال عبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة إن برنامج فرسان التسامح كأحد أهم مبادرات الابتكار في مجال التسامح يحظى برعاية واهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح مؤكدا أن المشاركين في الدورة الأولى من البرنامج حضروا ورش عمل ودورات مكثفة على مدى ثلاثة أيام متتالية لتنمية خصائص التسامح لديهم إضافة إلى حضور ورش نظرية وعملية حول التسامح ويخضعون إلى تقيم شامل لقياس مدى اهتمامهم واستفادتهم مما قدمه البرنامح.. مشيرا الى أنه سيتم تكريم المتميزين من الذين أتموا البرنامج بنجاح بمنحهم شهادات تخرج من البرنامج كفرسان للتسامح بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

وعن ورش الكتابة الإبداعية في التسامح للأطفال أوضح النعيمي أن جهودا كبيرة بدأت قبل أشهر باختيار 40 موهوبا من طلاب وطالبات الجامعات الإماراتية حيث تم اختيارهم بناء على اختبارات حضرتها أعداد كبيرة من الطلبة الراغبين بالمشاركة وذلك بالتعاون مع إدارات الجامعات.. مؤكدا أن إنجاز أعمال الكتابة الإبداعية يعني بالنسبة لوزارة التسامح بداية عمل جديد ومكثف مع المتميزين عبر إعداد ورش أكثر تخصصا لهم لصقل قدراتهم ومن ثم إنتاج أعمال متميزة عن التسامح تعتمد على مفردات وتراث البيئة الإماراتية وتقدم للطفل بدعم من الوزارة في عمليات الطباعة والنشر.

وأكد المشاركون في " فرسان التسامح" ان البرنامج قدم كما هائلا من المعلومات التي اكتسبتهم خبرات واسعة مشيرين الى ان البرنامح تم الإعداد له وفق أسس أكاديمية راقية مطالبين باستمراره على المدى الطويل.

وقالت أسماء سعيد المعمري التي تدرس حاليا الدكتوراة بجامعة محمد الخامس بأبوظبي إن المشاركة في برنامج فرسان التسامح من المحطات المهمة بالنسبة لها التي لا تتوقف فقط عن الحصول على معلومات وبعض الخبرات وإنما تتجاوز ذلك إلى أن يشعر كل مشترك أنه أصبح جزءا من فريق عمل التسامح وأن عليه دور تجاه مجتمعه وأسرته مؤكدة أن البرنامج قدم نماذج رائعة من التراث الإسلامي وكذلك من مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وقدوتنا جميعا في مجال التسامح والتعايش واحترام الآخرين.

وقال النقيب سعيد عبد الله المسافري أنه تم ترشيحه من القيادة العامة لشرطة أبوظبي لحضور برنامج فرسان التسامح الذي كان فرصة مثالية بالنسبة له لتطوير قدراته وزيادة معارفه فيما يتعلق بقيم التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام التنوع والتعدد مؤكدا أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان وسيظل المعلم الأول لكل إماراتي أو أي شخص زار الإمارات وأقام بها فيما يتعلق بتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي فقد كانت له آلاف المواقف والأقوال التي تعد مثالا حقيقيا لمن يريد أن يتعرف على التسامح وفق القيم العربية والإماراتية الأصيلة.

وأوضحت اليازية أحمد سيف القاضي التي تدرس بجامعة السوربون أبوظبي أن برنامج فرسان التسامح يعد واحدا من أهم الدورات التي التحقت بها ليس فقط لأهمية موضوعاته أو تنظيمه الجيد من قبل وزارة التسامح وإنما لأنه حولها من مجرد مشاركة إلى شخص فاعل وقادر على ابتكار مبادرات وأفكار تساعد على تعزيز قيم التعايش المجتمعي مؤكدة انها بصدد إنتاج فيلم تسجيلي عن التسامح يرصد أهمية التسامح ودوره في جعل المجتمع اكثر رخاءا واستقرارا وسعادة.

وقال محمد العتيبة "طالب جامعي" أن برنامج فرسان التسامح لم يقتصر على المواطنين فقط وإنما ضم اكثر من 10 جنسيات مختلفة وقدم موضوعات محددة منها التسامح في التراث العالمي وفي التراث العربي والإسلامي إضافة إلى مواقف التسامح في أعمال وأقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وكذلك أعمال وأقوال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" وذلك من خلال ثلاث دورات مكثفة كما سمح القائمون عليه للجميع بتقديم افكار ومقترحات حول التسامح وهو ما كان له الأثر الكبير في حيوية البرنامج ونجاحه.

وقالت الطالبة مريم سعيد الكعبي من جامعة الإمارات إن تخصصها في العلوم الإنسانية شجعها للتقدم لحضور هذه الورش المكثفة لرغبتها في تطوير قدراتها على الكتابة الإبداعية للطفل مؤكدة أن الورشة ركزت على التدريب المستمر لتطوير أداء كل المشاركين وعلى تعريف كل واحد منا على أهم الأدوات والقدرات التي يجب أن يتميز بها الكاتب خاصة إذا كان سيوجه رسالته للطفل كما ركزت الورشة على تقديم نماذج جيدة من أدب الطفل على المستوى العالمي والتي حققت رواجا كبيرا على مستوى التوزيع إضافة إلى إخضاع إنتاج كل منا للنقد الذي يرصد نقاط القوة والضعف في كل نص من أجل التطوير.

وقالت زينب علي طالبة علم النفس بجامعة زايد إن أهم ما شجعها على الانضمام إلى الورشة هي رغبتها في تطوير أدواتها وموهبتها في الكتابة وأنها وجدت في الورشة فرصة للتعرف على القواعد الرئيسية للكتابة للطفل وفق الرؤية العالمية والأعمال التي حققت انتشارا واسعا موضحة أن الورشة كانت مفيدة لها على المستوى الشخصي لأنها فجرت في داخلها الرغبة في الكتابة وتقديم منتجها دون خوف للجمهور وهو أمر مهم جدا بالنسبة لأي إنسان يرغب في أن يخطوا خطواته الاولى على طريق الابداع.

من جانبه أكد الباحث البيئي بسام سعيد الذي تم ترشيحه من جامعة الإمارات أنه حرص على حضور الورشة بعدما لمس اهتماما كبيرا من قبل القائمين عليها لتطوير قدرات المشاركين الذين تم اختيارهم وفق قواعد معينة ترصد مستوى الاهتمام بالكتابة والموهبة ايضا وهو ما تحقق بالفعل على مدى 16 ساعة عمل مكثف خلال يومين فقط وهذا انجاز بحد ذاته.

وام/عبدالناصر منعم