أبوظبي في 10 نوفمبر / وام / اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بانطلاق المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد" في خطوة تؤكد من جديد على تمسك دولة الامارات بروح التسامح والاستمرار في نهجها القائم على فتح ذراعيها للجميع من دون أي تفرقة أو تمييز بوصفها دولة محبة للسلام والعطاء.
فتحت عنوان " التسامح قيمة أساسية " ..أكدت صحيفة " الاتحاد " ان انطلاق المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد" بمسيرة التسامح بحديقة "أم الإمارات" يأتي مثالاً عملياً على تمسك دولة الإمارات بروح التسامح وتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة وهو ما يجعل منها المكان المفضل للعيش والإقامة، والعمل للملايين حول العالم.
وقالت الصحيفة ان شعار "على نهج زايد" جاء تأكيداً على قيم وإرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحرص على اقتفاء أثره والاقتداء بسيرته فدولة الإمارات ومنذ تأسيسها تعد حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخر ..مشيرة الى ان الراحل الكبير طيب الله ثراه كان ينظر لجميع المقيمين على أرض الدولة بوصفهم مساهمين معه في بناء دولة إنسانية وعمرانية طموحة وراغبة في نشر قيم السلام والتسامح والعدالة والمساواة.
وأكدت ان التسامح من بين أهم الأسس التي قامت عليها دولة الإمارات وهي الدولة الأولى في العالم التي أنشأت وزارة للتسامح لترسخه قيمة أساسية في المجتمع ومشروعاً أخلاقياً شاملاً وكاملاً كما أنه يعتبر السد المنيع في وجه الفكر المتطرف والإرهابي الذي تعانيه دول عديدة الآن.
واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالقول " إن انطلاق المهرجان الوطني للتسامح يؤكد من جديد أن دولة الإمارات حاضنة التسامح مستمرة في نهجها القائم على فتح ذراعيها للجميع من دون أي تفرقة أو تمييز بوصفها دولة محبة للسلام والعطاء ".
واضافت " مواقفنا هذه تبين حرصنا الثابت على مصالح أمة لا تنقص الكثير من دولها الأزمات والمشاكل فضلاً عن التهديدات والتدخلات الخارجية ولاشك أن موقفنا من اليمن ودعم شعبه وقراره ومنع سلخه، قد قدم للعالم أجمع نهج الإمارات في دعم الحق ونصرة أهله والحرص على الأشقاء في ظروفهم الصعبة وخلال السنوات الأخيرة كانت مواقف الإمارات الواضحة رغم تذبذب الكثير من الدول الفاعلة على الساحة العالمية أو تبني تلك الدول لمواقف ملتبسة كانت الإمارات انطلاقاً من دورها الرائد توعي العالم بالقضايا الملحة وتعلن موقفها بشفافية ووضوح وثبات وساهمت في توضيح حقائق الأمور وقطع الطريق على المتربصين والطامعين والذين يبنون سياساتهم على افتعال الأزمات وتمديدها ولاشك أن مواقفنا من جميع الدول العربية التي عانت أزمات وجودية في السنوات الأخيرة كانت مشرفة وقدمت الدليل الحي على حرصنا على الأمة العربية وسلامة دولها وتجنيبها الأزمات فمن فلسطين ومصر إلى تونس وليبيا والعراق وسوريا واليمن كانت الإمارات حريصة على شعوب الأمة ودعمت إراداتها وتوجهاتها لمستقبلها وخلال ذلك قدمت كوكبة من الشهداء الأبرار الذين ضاعفوا مجد الأمة وقدموا أغلى التضحيات في سبيل قضاياها".
وأكد"الوطن" ان هذه المواقف المشرفة لم تقتصر فقط على الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني بل دعمتها الإمارات بالكثير من المبادرات الهادفة لتوعية العقل العربي والارتقاء به ووضعه على الطريق الصحيح لامتلاك مفاتيح العصر والتأسيس للمستقبل .. وقالت " كل هذا بات من ثوابت الإمارات التي أكدت حرصها على أمتها ومواقفها التي يسجلها التاريخ بكل فخر واعتزاز".